-A +A
أحمد الشميري (جدة)
استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم (السبت)، المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

وقال هادي: «إن ما يقدم اليوم من أفكار تحمل اسم خارطة الطريق، هي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك؛ لأنها في المجمل لا تحمل إلا بذور حرب، إن جرى استلامها أو قبولها والتعاطي معها، على اعتبار أنها تكافئ الانقلابيين، وتعاقب في الوقت نفسه الشعب اليمني وشرعيته، التي ثارت في وجه الكهنوت والانقلابيين الذين دمروا البلد واستباحوا المدن والقرى وهجروا الأبرياء وقتلو العزل والأطفال والنساء».


وأضاف: «إن الشعب اليمني، ندد بتلك الأفكار أو ما سمي بخارطة طريق، ليقينه بأنها ليس إلا بوابة نحو مزيداً من المعاناة والحرب، وليس خارطة سلام أو تحمل شئ من المنطق تجاهه، وفي الاجتماع عبّر قادة الدولة كافة عن عدم قبولها أواستيعابها لتلك الرؤية والأفكار، التي رفضت وترفض مجتمعياً وسياسياً وشعبياً ومن كافة الأحزاب والقوى السياسيه ومنظمات المجتمع المدني، التي عبرت صراحة عن موقفها المعلن تجاه ذلك».

واستعرض هادي مع ولد الشيخ جملة الخطوات والتنازلات، التي قدمتها الحكومة في مسارات السلام ومحطاته المختلفة؛ بغية حقن الدماء اليمنية، ووضع حداً للمعاناه التي يتجرعها الشعب اليمني جراء الحرب الظالمة للقوى الانقلابية الحوثي وصالح ومن يساندهم.

ولفت إلى التعاطي الإيجابي الذي أبداه وفد الحكومة الشرعيه، مع الرؤى المقدمة من المبعوث الأممي، خلال تلك الجولات رغم عدم شموليتها على ما يفترض أن يكون اتساقاً وانسجاماً مع المرجعيات الثلاث المتمثلة، في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الاممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار2216، إلا أنها كانت تهتدي وتتبع ولو اليسير من المعقول والمنطق على العكس تماماً.

وتمنى الجميع على المبعوث الاممي أن يكون مدركاً ومستوعباً لمتطلبات السلام في اليمن، الذي لن يتأتى إلا بإزالة آثار الانقلاب والانسحاب وتسليم السلاح وتنفيذ ما تبقى من الاستحقاقات الوطنيه المؤكد عليها في مرجعيات السلام.

ومن جهته، أكد المبعوث الأممي على حرصه الدائم نحو السلام في اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار، الذي يستحقه الشعب اليمني.